🛑 خلف التصريحات… ما الذي تخفيه طهران وموسكو؟
جاءت المكالمة الهاتفية بين وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده ونظيره الروسي أندريه بيلاوسوف في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد العمليات العسكرية المتبادلة بين محور المقاومة والقوى الغربية، وتزايد المخاوف من حرب إقليمية شاملة.
🕊️ "السلام والاستقرار"... لكن وفق شروط محور الشرق
حديث الوزير الإيراني عن "الجهود المشتركة من أجل السلام" لا يُقرأ بوصفه دعوة تقليدية للتهدئة، بل كرسالة سياسية مشفّرة مفادها أن السلام لن يُفرض على طهران، بل سيكون ثمرة توازن قوى تُشارك في صنعه روسيا وإيران، لا الغرب وحده. هنا، تتجلى ملامح رؤية جديدة للسلام لا تقوم على التنازلات بل على معادلات ردع وممانعة.
🔥 اتهام واشنطن… توجيه البوصلة نحو العدو المشترك
وصف الولايات المتحدة بأنها "مصدر كل المشاكل في المنطقة" يتجاوز البروباغندا الإيرانية التقليدية، ليعكس تطابقاً متزايداً في الرؤية بين موسكو وطهران حول سلوك واشنطن في ساحات متعددة: من غزة وسوريا إلى أوكرانيا وأفغانستان. هذا التقارب يعكس تشكل محور مضاد لسياسات الغرب يملك أدوات تأثير إقليمي وعالمي.
🛡️ موسكو – طهران: شراكة في "مسرح التوتر"
رسالة الدعم الروسي لطهران في هذه المرحلة ليست رمزية فقط. بل هي امتداد لسياق جيوسياسي تشهده العلاقات الروسية الإيرانية منذ سنوات، ويبدو أن الطرفين يسعيان حاليًا إلى ترسيخ شراكة عسكرية-استراتيجية قائمة على التنسيق الاستخباراتي واللوجستي ومشاركة النفوذ في مناطق الفراغ، خاصة في سوريا والقوقاز وآسيا الوسطى.
⚠️ قراءة استباقية: نحو استقطاب دولي أوسع؟
مكالمة نصير زاده – بيلاوسوف تعكس ليس فقط تحالفًا عسكريًا تقليديًا، بل محاولة لتشكيل جبهة دفاعية موحدة ضد الضغوط الغربية، خاصة في ظل ازدياد العقوبات والعزلة الدبلوماسية المفروضة على البلدين. هذه الجبهة قد تشمل لاحقًا أطرافًا إقليمية أخرى تشعر بالخطر من السياسات الأميركية في المنطقة.
🔚 في الشرق الأوسط الجديد، لا يُصنع السلام من جهة واحدة، ولا تُفرض شروط على اللاعبين الكبار. طهران وموسكو ترسلان رسالة واضحة: "نحن هنا، وسنرسم معًا خرائط النفوذ المقبلة"... والساحة مفتوحة لكل السيناريوهات.