في عصر تتسارع فيه التحولات التكنولوجية وتصبح فيه الأنظمة الذكية جزءا لا يتجزأ من مختلف المجالات أصبح الذكاء الاصطناعي عاملا محوريا في إعادة تشكيل المؤسسات والمجتمع المدني على حد سواء، ونظم مركز إفادة للجمعيات ندوة علمية تناولت موضوع الذكاء الاصطناعي في خدمة الجمعيات_ الفرص والتحديات وذلك بهدف استكشاف كيف يمكن توظيف هذه التكنولوجيا لتعزيز العمل الجمعياتي وتحقيق أثر مجتمعي مع تحليل الأبعاد القانونية والأخلاقية المرتبطة بها ومناقشة إدماجها ضمن المناهج التعليمية الوطنية، ومن هذا المنطلق يتضح أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية بل يمثل منظومة متكاملة تجمع بين الأبعاد الفلسفية والقانونية والاجتماعية ويضع الإنسان أمام تحديات تتعلق بالهوية، المسؤولية والحقوق الرقمية، وفي هذا الإطار، يصبح التحدي الرئيسي هو كيفية توجيه هذه التكنولوجيا لخدمة المجتمع بطريقة تحفظ الحقوق وتضمن المساءلة، مع وضع أطر قانونية واضحة لتقنين استخدامها وتنظيم عملها.



