حاوره: منصف كريمي
في زمن تتناسل فيه الفتن من رحم الأزمات، وتتحول فيه المعارك من ساحات الجغرافيا إلى أعماق الوعي، يبرز سؤال ملحّ: أين النخبة؟ وأي دور يمكن أن تلعبه في مجتمعات تمزقها الصراعات ويعصف بها الضياع القيمي؟ في هذه اللحظة الملتبسة من تاريخنا العربي، التي يختلط فيها الخطاب بالدعاية، والمعرفة بالرأي، والضمير بالمصلحة، يصبح من الضروري أن ننصت لا إلى الضجيج، بل إلى الصوت الفكري الهادئ، العميق، والملتزم.