في صمت الطبيعة حيث لا تسمع سوى أنفاس خفية وخطى مترددة لكائنات خلقها الله بغير لسان يطالب ولا يد تشتكي تقف الحيوانات شاهدة على عدالة الإنسان أو ظلمه، فليس للحيوان لسان قانون ولا منصة إعلام ولا حصانة مجتمعية، ومع ذلك فإن حضورها في الضمير الإنساني والديني والقانوني راسخ يتحدى التاريخ والفكر والشرع، فهل نمتلك من الوعي ما يكفي لنرى الحيوان ككائن حيّ له حقوق وجودية وروحية وتشريعية؟ أم ما زلنا نختزله في منطق المنفعة والاستغلال؟