في لحظة مفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية تتقدم مبادرة تونسية–جزائرية إلى واجهة المشهد العربي والدولي محاولة كسر الحصار المجرم المفروض على قطاع غزة منذ أشهر عبر تحرّك بري–بحري متكامل، هذا وتشكل قوافل برية ضخمة وأساطيل بحرية رمزية اليوم أداة ضغط سياسي وأخلاقي غير مسبوق في مواجهة آلة الاحتلال المدعومة بصمت دولي فاضح، فلم تعد مسألة فك الحصار محصورة في دهاليز مجلس الأمن أو طاولات التفاوض العقيم بل خرجت إلى الشارع العربي ومياه المتوسط حيث تتشكل معركة جديدة هي معركة الإرادة المدنية في وجه الجريمة السياسية الدولية.