منذ مائة عام تمامًا، وتحديدًا سنة 1925، وُلدت فكرة جسّدها العمل والالتزام لتتحوّل إلى أحد أعمدة الصناعة التونسية الحديثة: بودران. واليوم، بعد قرن من التميّز والعطاء، تحتفل الشركة بمائويتها، مجددة العهد على مواصلة مسيرتها كشريك موثوق وفاعل أساسي في دعم الاقتصاد الوطني، ومثالا يُحتذى به في نجاح الشركات العائلية.
إرث من الثقة... ومستقبل من الإبداع
على امتداد مائة سنة، لم تكن بودران مجرّد اسم في عالم التجارة الصناعية، بل علامة على الثقة والاستمرارية. فمنذ تأسيسها، واكبت الشركة التحولات الكبرى التي عرفها المشهد الصناعي التونسي، لتظلّ في صدارة المورّدين والموزّعين المعتمدين لأبرز العلامات العالمية في مجالات:
Roulementset accessoires, chaînes et transmissions, outils coupants, systèmes de lubrification, bandes et rouleaux, roues et roulettes, moto-réducteurs… وغيرها من المكوّنات الحيوية لخطوط الإنتاج.
تتعاون بودران اليوم مع أكثر من 50 علامة تجارية دولية، لتوفّر حلولاً شاملة تلبي احتياجات مختلف القطاعات الصناعية، من النسيج إلى الصناعات الميكانيكية والكهربائية والغذائية والطاقية.
تميّز يقوم على المعرفة والخبرة
وراء هذا النجاح الطويل، فريق من الخبراء والفنيين الذين يشكّلون قلب الشركة النابض. فبودران لم تكتفِ بالتوزيع، بل طوّرت خبرة تقنية متقدمة جعلت منها شريكًا استشاريًا للصناعيين في تونس.
من خلال خدمات التدقيق الفني، والدعم الميداني، والاستشارات المتخصّصة، تضمن الشركة ديمومة الإنتاج لدى عملائها وتساعدهم على تحسين الأداء الصناعي، في إطار من الجودة والدقّة والالتزام بالمواعيد.
مائوية... بنكهة التجديد
في هذه المناسبة التاريخية، تستعد بودران لإحياء مائويتها في حفل خاص يوم 23 أكتوبر الجاري بأحد نزل الضاحية الشمالية للعاصمة، بحضور شخصيات اقتصادية وصناعية وإعلامية بارزة.
وسيكون الاحتفال مناسبةً للاعتراف بجهود أجيال تعاقبت على قيادة المؤسسة، وبروح ريادة لم تخفت رغم التحولات. فالشركة اليوم تدخل قرنها الثاني برؤية طموحة تقوم على التحوّل الرقمي، وتعزيز الشراكات الدولية، والانفتاح على الحلول الصناعية الذكية والمستدامة.
بودران.. من الماضي إلى المستقبل
لقد تجاوزت بودران فكرة "الشركة التجارية" لتصبح رمزًا من رموز الثقة الصناعية في تونس، ومثالًا على نجاح الشركات العائلية الذي يثبت أن الالتزام، والمصداقية، والابتكار، يمكن أن تضمن استمرارية الأعمال لعقود طويلة.
ومع كل عقد من الزمن، كانت الشركة تكتب صفحة جديدة من الحضور الفعّال في السوق، محافظة على قيمها الأساسية: المصداقية، الالتزام، الابتكار، وخدمة الشركاء قبل الحرفاء.
اليوم، وبعد مرور مائة عام على انطلاقتها، تبقى بودران شاهدة على تاريخ الصناعة التونسية ومحرّكًا أساسيا في تطويرها. ومثلما بدأت سنة 1925 بخطوة جريئة نحو المستقبل، تواصل اليوم مسيرتها بخطوات واثقة نحو قرن جديد من النجاح والإبداع، لتظلّ نموذجًا حيًا يُحتذى به في تونس وإفريقيا والعالم العربي.