في خضمّ التصعيد الخطير بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، أعلنت السلطات الإيرانية صباح اليوم الجمعة عن تغييرات كبرى في القيادة العسكرية، في خطوة تعبّر عن الجاهزية التامة للردّ والتصعيد.
فقد تمّ تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدا جديدا للحرس الثوري، خلفًا للواء حسين سلامي الذي اغتيل فجر اليوم في هجوم إسرائيلي استهدف مقر الحرس الثوري في طهران.
اللواء وحيدي شخصية مخضرمة في المؤسسة العسكرية، وقد شغل سابقًا منصب قائد فيلق القدس ووزير الدفاع، ويُعرف بخبرته الطويلة في إدارة ملفات الأمن الإقليمي.
وفي خطوة موازية، أمر المرشد الأعلى علي خامنئي بتعيين الأدميرال حبيب الله سياري رئيسًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في تغيير مفاجئ يعكس طبيعة المرحلة الحرجة التي تمرّ بها البلاد.
هذه التعيينات تأتي بعد ساعات فقط من إطلاق إيران عملية "الأسد الصاعد"، والتي شملت إطلاق مئات المسيّرات وصواريخ الكروز باتجاه مواقع في الأراضي المحتلة.
رسالة طهران واضحة: القيادة مستعدة، والردّ بدأ... والأيام القادمة قد تغيّر وجه المنطقة.