✍️ بقلم: عزيز بن جميع
محمد كوكة... اسم من ذهب في تاريخ المسرح التونسي، لا يحتاج إلى تعريف، فكل من اعتلى الخشبة بعده، مرّ من مدرسته أو استلهم من حضوره.
هو فنان قدير، مبدع متفرد، قدّم مسرحيات ستظل خالدة في ذاكرة كل من واكبها، لأن أعماله لم تكن مجرد تمثيل، بل حياة تُروى على الركح.
في كل دور جسده، كان محمد كوكة يُحيل الشخصية إلى كائن نابض بالصدق، حتى غدت شخصيته المسرحية رمزًا للجودة والأصالة، وعلامة مسجلة باسم الفن الرابع في تونس.
نعم، النجاح كان حليفه في كل وقفة على الخشبة، وكانت لمساته الإبداعية تضع الجمهور أمام مرايا الضحك، والدمع، والتأمل.
شكرا سي محمد على عطائك، على صبرك، على دروسك الهادئة والمليئة بالشغف.
دمت شيخ الفن الرابع، وقامة لا تموت مهما مرّ الزمان.