بقلم: عزيز بن جميع
غنوة بن طارة اسم يلمع في سماء الغناء الأوبرالي، بصوتها الأخّاذ وأدائها الاستثنائي الذي مكّنها من التفوق على أجمل أغاني مي فاروق. تمتلك حضورًا آسراً وجمالًا يضفي على أدائها بريقًا خاصًا، لتؤكد أنّ الموهبة الصادقة لا تحتاج سوى إلى فرصة حقيقية كي تفرض نفسها.
ورغم أنّها لا تمتلك ماكينة إعلامية تسوّق نجاحاتها كما هو الحال لدى غيرها، فإنّ غنوة بن طارة أثبتت أنّ الصوت القوي قادر على الوصول إلى القلوب بلا وسائط. فقد أدّت روائع أم كلثوم باقتدار وبتفوق، حتى أنّها كانت الأجدر بأن تكون المكرّمة لسيدة الغناء العربي.
غنوة بن طارة ليست مجرد صوت جميل، بل طاقة فنية متكاملة، تجمع بين الأداء الأوبرالي الراقي والإحساس العميق. إنها مثال للفنانة التي تستحق كل التنويه والتقدير، وربما تكون مستقبل الأغنية الكلاسيكية في تونس والعالم العربي.