تشهد تونس في السنوات الأخيرة تنامي ظاهرة "الموتو تاكسي" كوسيلة نقل غير رسمية، وهو ما فرضته أزمة النقل العمومي وتدهور جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ورغم أن هذه الظاهرة تمثل استجابة طبيعية لحاجة اجتماعية ملحة، إلا أنها تثير إشكاليات قانونية ومؤسساتية تهدد سلامة مستعملي الطريق وتطرح مسألة المسؤولية المدنية في غياب الإطار التشريعي المنظم لهذا النشاط. ومع النظر إلى هذا الوضع، يصبح التساؤل مشروعا حول مدى قدرة المنظومة القانونية على استيعاب هذه الظواهر المستجدة وعن الدور الذي ينبغي أن تلعبه الدولة في إعادة ضبط الفضاء العمومي وفق مقتضيات السلامة والمشروعية.