الإدارة التونسية بوصفها تجسيدا لمفهوم الدولة الحديثة يفترض أن تكون أداة لتحقيق النجاعة والعدالة في التعامل مع المواطنين لا أن تتحول إلى عائق بيروقراطي يمارس عليهم أشكالا متعددة من التعطيل والتعسف، غير أن الواقع يشير إلى تفشي ظواهر خطيرةمنها التخاذل في قضاء شؤون المواطنين والتعمد في عرقلتهم وصولا إلى التجاوزات اللفظية التي تمس من كرامتهم، ط مما يطرح إشكالية جوهرية تتعلق بمدى احترام المبادئ القانونية المنظمة لسير المرفق العام ومدى فاعلية الآليات القانونية في التصدي لمثل هذه الانحرافات ؟