في خطوة فنية تعبّر عن التزامه الإنساني العميق، أطلق الفنان التونسي العالمي نبيل خمير، أغنيته الجديدة “غزة تبكي”، في عمل مؤثّر جمع بين الموسيقى الراقية والوجدان الإنساني، ليحوّل الفن إلى صرخة وجع من تونس إلى فلسطين.
تقول كلمات الأغنية، في مشهد مؤلم من صميم المعاناة:
«غزة تبكي،
والدمع فوق الخد سايح،
أصوات صغار تنادي: علاش الدنيا فايحة،
حيطان تهدمت، ديار ولات رماد...»
بهذه الكلمات البسيطة والعميقة في آن، وبموسيقاه التي تمزج أنغام الجاز العالمية بالنفَس الشرقي، يوقظ نبيل خمير في المتلقي مشاعر التضامن والحزن، ويؤكد أن الموسيقى قادرة على أن تكون لغة المقاومة والضمير.
وفي تصريح خصّ به الفنان وسائل الإعلام، شدّد خمير على أنّ “هذه الأغنية ليست مجرد عمل فني بل هي وجع صادق وصوت إنساني ضدّ القتل والدمار”، مضيفًا أن رسالته تنطلق من تونس لتصل إلى كل إنسان مازال يؤمن بالعدل والسلام.
فيديو كليب “غزة تبكي”، الذي تمّ إنتاجه بإمكانيات تونسية خالصة، لاقى تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثنى المتابعون على عمق الفكرة وبراعة الإخراج وتفرّد الصوت الذي يختصر المأساة في جملة موسيقية مؤثرة.
هكذا يؤكّد نبيل خمير مجددًا مكانته كأحد الوجوه التونسية التي جعلت من الفن رسالة إنسانية عالمية، مثبتًا أن الإبداع الحقيقي لا يحتاج إلى ضوء أوروبا كي يسطع، بل يكفيه نبض تونس وغزة لتشتعل الموسيقى بالكرامة والأمل.