دخلت الولايات المتحدة مع الدقيقة الأولى من فجر الأربعاء 1 أكتوبر 2025 في حالة شلل فدرالي شامل، بعد فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق لتمديد جزئي للميزانية. القرار الذي أعاد شبح الإغلاق الحكومي إلى الواجهة، يُعتبر الأول منذ 7 سنوات حين شهدت البلاد أطول فترة تعطيل في تاريخها استمرت 35 يومًا.
750 ألف موظف مهددون
الإغلاق الجديد سيجبر نحو 750 ألف موظف فدرالي على إجازة قسرية، مع احتمال فصل بعضهم نهائيًا وفق ما تلمّح إليه إدارة الرئيس دونالد ترامب. كما ستغلق عشرات المكاتب والوكالات، بما في ذلك قطاعات حيوية كالتعليم والبيئة، في وقت يعتزم فيه ترامب المضي قدمًا في سياسات الترحيل المثيرة للجدل.
ترامب: “لا نريد أن تتوقف الحكومة”
في كلمة من البيت الأبيض قبل دقائق من الموعد النهائي، قال ترامب: "لا نريد أن تتوقف الحكومة"، لكنه لم يتمكن رغم لقاءاته المتكررة مع قادة الكونغرس من كسر الجمود السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين.
إغلاق برقم قياسي جديد
ويُعدّ هذا ثالث إغلاق حكومي تحت إدارة ترامب، والأول منذ عودته إلى البيت الأبيض هذا العام، في رقم قياسي يعكس الانقسام العميق داخل المؤسسة التشريعية. ويرى مراقبون أنّ الأزمة تُجسد مناخًا سياسيًا متوترًا حيث تسود المواقف المتشددة على حساب التسويات التقليدية.
الإغلاق الحالي لا يهدد فقط بعرقلة مؤسسات الدولة، بل قد يفتح الباب أمام أزمة اقتصادية واجتماعية أوسع إذا طال أمده، في بلد يقف على حافة انقسامات غير مسبوقة.