عاد الاتصال بسفينة "ألما"، القائدة لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، بعد انقطاع مثير للقلق أعقب اقتراب سفينة حربية إسرائيلية لمسافة لا تتجاوز 5 أقدام منها، قبل أن تعمد إلى التشويش على الاتصالات وتعطيل محرك إحدى السفن المشاركة.
حالة تأهب قصوى
إدارة الأسطول أعلنت دخول حالة الاستنفار بعد رصد سفينة حربية ضخمة وسفن مجهولة الهوية تتحرك في الظلام، إضافة إلى تحليق مسيرات استطلاع إسرائيلية فوق مسار الأسطول. النشطاء بدورهم تخلوا عن هواتفهم، التزامًا ببروتوكول الأمان المعتمد في حال الاعتراض.
ضغوط أوروبية… ورفض قاطع
في الأثناء، جددت الخارجية الإيطالية ورئيس وزرائها مطالبة الأسطول بالعدول عن دخول منطقة الخطر وتسليم المساعدات، بينما عرضت سفينة حربية إيطالية نقل من يرغب في المغادرة. لكن إدارة الأسطول وصفت هذه الخطوة بأنها "محاولة لتخريب الحملة الإنسانية".
50 سفينة في مواجهة الحصار
يضم "أسطول الصمود" أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن نحو 50 سفينة، في أول تحرك جماعي بهذا الحجم نحو غزة منذ 18 عامًا من الحصار. التحرك يجري تحت مراقبة لصيقة، بعد أن سبق للأسطول أن تعرض لهجمات بطائرات مسيّرة ألقت قنابل صوتية ومواد مثيرة للحكة قرب السواحل اليونانية.
الأنظار تبقى مشدودة إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث يتقدم الأسطول خطوة بخطوة، فيما يتأهب الاحتلال لتكرار سيناريوهات القرصنة السابقة.