دخلت فرنسا، اليوم الخميس، في يوم غضب وطني ضد خطط تقليص الميزانية، حيث شلّت الإضرابات والاحتجاجات قطاعات حيوية شملت المستشفيات، المدارس، وسائل النقل، والصيدليات.
🔴 من قلب العاصمة باريس، أغلقت العديد من المدارس الثانوية أبوابها بعدما تحرّك التلاميذ لإغلاق المداخل، رافعين لافتات من بينها: "أغلقوا مدرستكم الثانوية رفضا لإجراءات التقشف". أما مترو الأنفاق، فتوقّفت معظم خطوطه باستثناء ساعات الذروة.
✦ المطالب الأساسية للنقابات:
- إلغاء خطط التقشف التي وضعتها الحكومة السابقة.
- زيادة الإنفاق على الخدمات العمومية.
- فرض ضرائب إضافية على الأثرياء.
- التراجع عن تعديل سنّ التقاعد المثير للجدل.
📉 الأزمة المالية في الخلفية:
بلغ عجز الميزانية الفرنسية السنة الماضية نحو ضعف السقف الأوروبي المسموح به (3%). وبينما يسعى رئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو إلى تقليص العجز، يواجه مأزقا سياسيا في تمرير مشروع ميزانية 2026 داخل البرلمان، حيث يعتمد على أحزاب أخرى لدعم حكومته.
وكان البرلمان قد أطاح قبل أسبوع بسلفه فرانسوا بايرو، إثر تمرير خطة لتقليص النفقات بقيمة 44 مليار يورو، وهو ما اعتُبر "قاسيا" و"جائرا" وفق النقابات.
👥 وزارة الداخلية تتوقع مشاركة نحو 800 ألف متظاهر في مختلف أنحاء البلاد، في وقت حذّرت فيه صوفي بينيه، زعيمة نقابة الكونفدرالية العامة للشغل، من أن "الميزانية ستحسم في الشوارع" إذا لم تستجب الحكومة لمطالب المحتجين.