البيئة السياسية التي تعاني منها تركيا تجعل شركات استطلاعات الرأي الأكثر خبرة حذرة في ما يتعلق بموثوقية تفضيلات الناخبين.
يطمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو الرئيس الأكثر شعبية والأكثر إثارة للانقسام في تاريخ تركيا الحديث، إلى تعزيز سلطاته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة المقررة يوم 24 يونيو الجاري. ويخوض مع منافسيه معركة انتخابية شرسة لاستقطاب الناخب التركي. ويحافظ أردوغان على سياسة القمع والترويع التي اختار أن ينتهجها منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016 للتأثير على خيارات الناخبين الحقيقية. ويشير المراقبون إلى أن شركات استطلاع الرأي التركية تحت قبضة النظام لذلك تغيب الشفافية والمصداقية عن السباق الانتخابي. ويتوقع هؤلاء أن يتكرر سيناريو التصويت في الانتخابات السابقة حيث يرتفع إقبال جمهور حزب العدالة والتنمية الحاكم على الاقتراع كلما استشعر أن شعبية أردوغان تراجعت وحزبه مهدد بالخسارة. وقد أظهرت آخر استطلاعات الرأي تراجع شعبية الرئيس التركي وتقلص الثقة في تحالفه المبرم مع حزب الحركة القومية، وهو ما يرجح عدم فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات وإجراء جولة ثانية.