في خطوة جديدة تعكس تصاعد الحراك الشعبي المغاربي المناصر للقضية الفلسطينية، دعا كل من "أسطول الصمود المغاربي" وتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين كافة الراغبين من شعوب المغرب الكبير إلى التسجيل للمشاركة في رحلة بحرية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأفاد البلاغ المشترك الصادر عن الجهتين أن آخر أجل للتسجيل هو يوم 29 جويلية الجاري، مشددين على أهمية تعبئة الاستمارة الرسمية بالبيانات الشخصية المطلوبة، استعدادًا لما أسموه "العملية البحرية الثانية ضمن أسطول الصمود العالمي".
تحرك شعبي منسّق... وزخم دولي متصاعد
هذه المبادرة تأتي في سياق ما وصفه المنظمون بـ"الانخراط في الزخم العالمي المناصر للقضية الفلسطينية"، وتأكيدًا على دعم الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر، ورفضا لما أسموه "الحرب الصهيونية الوحشية" على المدنيين في القطاع المحاصر.
وكانت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين قد أعلنت بتاريخ 16 جويلية 2025 عن انطلاق التحضيرات العملية واللوجستية لرحلة الأسطول المغاربي، في إطار مبادرة دولية أوسع تشمل منظمات ومبادرات مدنية من مختلف أنحاء العالم.
ماضون إلى غزّة برًّا وبحرًا وجوًّا
التحرك البحري المغاربي ليس معزولًا، بل يُعدّ استمرارًا لما وصفه البلاغ بـ"العملية المشتركة الأولى"، في إشارة إلى التنسيق العالمي الذي يشمل جهودًا برية وبحرية وجوية رمزية، تهدف إلى فك الحصار المضروب على غزة منذ أكثر من 17 سنة.
تساؤلات عن التفاعل الرسمي... والإرادة الشعبية تصنع الحدث
في وقت تتعدد فيه المبادرات الشعبية لمناصرة فلسطين، يطرح مراقبون تساؤلات مشروعة حول موقف الأنظمة المغاربية الرسمية من مثل هذه التحركات، ومدى استعدادها لتسهيل مشاركة مواطنيها، خاصة في ظل حساسية العلاقات الدبلوماسية في المنطقة.
لكن، ورغم هذا الصمت الرسمي، تؤكد المبادرات المتكررة من قِبل منظمات المجتمع المدني المغاربي، أن الإرادة الشعبية تتجاوز حدود المواقف السياسية التقليدية، وأن القضية الفلسطينية ما زالت تعيش في وجدان الأحرار، من تونس إلى موريتانيا، مرورًا بالجزائر والمغرب وليبيا.