في حادثة خطيرة أعادت إلى الأذهان مشاهد القرصنة البحرية، تعرّض مركب الصيد التونسي “يوسف أمير” إلى اعتداء مسلّح من قبل قراصنة مجهولين يُرجّح أنهم ليبيون، صباح السبت، أثناء رحلة صيد عادية انطلقت من ميناء الشابة، وفق بيان صادر عن الحرس الوطني البحري.
وأوضح البيان أن الحادثة وقعت داخل المياه الإقليمية التونسية عند الإحداثيات 33°46 شمالاً و11°46 شرقاً، حين فوجئ طاقم المركب، في حدود الساعة السادسة صباحاً، بزورقين سريعين على متنهما عدد من المسلحين الذين صعدوا إلى المركب ملوّحين بأسلحتهم.
وبحسب المصدر ذاته، قام القراصنة بنهب التجهيزات الإلكترونية الخاصة بالمركب، من أجهزة رادار واتصال لاسلكي وحواسيب، إضافة إلى الهواتف والأموال التابعة للبحارة، قبل أن يُطلقوا النار في الهواء لبثّ الرعب في صفوف الطاقم.
ووفق المعطيات الأولية، رصدت مراكب تونسية أخرى الاعتداء وأبلغت وحدات الجيش الوطني والحرس البحري، التي تدخلت سريعًا بخافرة وباخرة عسكرية، ما أجبر المهاجمين على الفرار باتجاه المياه الليبية.
وقد تمّت مرافقة مركب “يوسف أمير” إلى ميناء الشابة وسط حالة من الذعر في صفوف البحارة، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة في أوساط الصيادين، الذين طالبوا بتعزيز الرقابة البحرية وحماية المراكب التونسية من التهديدات المتكررة في عرض البحر.



