أكد مستشار الكرملين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، أن تفاهمات قمة ألاسكا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب تشكّل "وسيلة جيدة للتوصل إلى حل سلمي" بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأضاف أوشاكوف في تصريح لقناة Rossiya-1، الأحد، أن الاتصالات مع الولايات المتحدة حول الأزمة مستمرة على أساس تفاهمات ألاسكا، موضحاً أنه على الرغم من تأجيل عقد قمة جديدة بين الرئيسين، إلا أن الحوار حول هذا الموضوع لم يتوقف.
وأوضح المسؤول الروسي أن أي إشارات رسمية من واشنطن بشأن التخلي عن التفاهمات لم تصدر، مشيراً إلى أن اتفاقات ألاسكا أُبلغت للجانب الأوكراني، لكن كييف و«من يريد استمرار الحرب» لا يجدونها مقبولة.
وكان لقاء ألاسكا قد انعقد في 15 أوت الماضي، واستمر حوالي ثلاث ساعات، وركز على سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا وتعزيز العلاقات الثنائية، في ظل استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ 24 فيفري 2022، والذي تشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى الكيانات العسكرية الغربية، ما تعتبره أوكرانيا تدخلاً في شؤونها الداخلية.
التفاهمات، رغم كونها خطوة دبلوماسية، تثير جدلاً واسعاً بين المراقبين: هل تمثل فرصة حقيقية لإنهاء الحرب أم مجرد تأجيل للمواجهة، في ظل استمرار الخلافات العميقة بين موسكو وكييف والداعمين الغربيين لها؟



