في موقف دبلوماسي لافت ينذر بتصعيد في العلاقات بين باريس وتل أبيب، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الثلاثاء، أن فرنسا ترفض أي تهديدات أو ضغوط بشأن ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشددًا على أن القرار فرنسي خالص.
وجاء رد بارو خلال جلسة استماع أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، حيث قال بنبرة حاسمة:
"لا أحد يُملي موقفه على فرنسا... وسنقوم بذلك لأننا نؤمن بحل سياسي دائم للمنطقة."
🔥 مواجهة دبلوماسية مرتقبة
تصريحات بارو جاءت ردًا صريحًا على تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي لوّح مؤخرًا باتخاذ "إجراءات أحادية الجانب" ضد أي دولة تقدم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية خارج سياق المفاوضات.
ويُنظر إلى هذه التصريحات الفرنسية على أنها إشارة قوية إلى استعداد باريس لكسر الصمت الأوروبي المتردد حيال الخطوات الاعترافية، وفتح الباب أمام موجة اعترافات أوروبية محتملة.
🗺️ التوقيت ليس صدفة
التصعيد الكلامي بين باريس وتل أبيب يأتي في سياق تزايد الدعوات الأوروبية والدولية لحل الدولتين، في ظل الجمود السياسي في الملف الفلسطيني واحتدام التوترات في الأراضي المحتلة.
ويرى مراقبون أن فرنسا تمهّد الأرضية السياسية لإعلان وشيك بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما قد يشكل صفعة دبلوماسية لإسرائيل ويعيد ترتيب المواقف داخل الاتحاد الأوروبي.
📌 هل نحن أمام لحظة مفصلية؟
فرنسا، التي طالما تبنّت مواقف معتدلة، يبدو أنها اختارت رفع الصوت في وجه الضغوط الإسرائيلية، ما قد يدفع دولاً أوروبية أخرى إلى كسر التردد والانضمام إلى مسار الاعتراف.