في خطوة تعيد تسليط الضوء على ملف التطبيع في الشرق الأوسط، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن أمله في انضمام المملكة العربية السعودية إلى اتفاقيات إبراهام، التي أرست أولى خطوات العلاقات الرسمية بين دول عربية وإسرائيل عام 2020.
وخلال كلمة ألقاها أمام منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي في العاصمة الرياض، وبحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال ترامب:
"أملي ورغبتي الصادقة، وحتّى حلمي، هو أن تنضم المملكة العربية السعودية... قريبًا إلى اتفاقيات إبراهام."
🕊️ من الإمارات إلى الرياض؟
اتفاقيات إبراهام، التي وقعتها كل من الإمارات، البحرين، المغرب والسودان مع إسرائيل، اعتُبرت حينها تحولًا تاريخيًا في العلاقات العربية – الإسرائيلية، بوساطة أمريكية قادها ترامب إبان ولايته الرئاسية الأولى.
تصريحات ترامب في الرياض تُعدّ الأكثر مباشرة منذ مغادرته البيت الأبيض، ما يوحي بمحاولات جديدة لإحياء الزخم حول تلك الاتفاقيات، خاصة في ظلّ التوترات الجيوسياسية التي تعصف بالمنطقة.
👑 الحضور السعودي وصمت الحسابات
الحضور الرسمي لولي العهد محمد بن سلمان خلال الخطاب، دون صدور تعليق فوري من الجانب السعودي، يفتح باب التساؤلات حول مدى اقتراب المملكة من اتخاذ قرار تاريخي مشابه، رغم تمسكها المعلن حتى الآن بمبادرة السلام العربية التي تشترط إقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل أي تطبيع.
🔍 دلالات التوقيت
خطاب ترامب يأتي في وقت حرج تشهده القضية الفلسطينية، ويُنظر إليه كمحاولة لإعادة تموقع الولايات المتحدة، أو على الأقل ترامب شخصيًا، كوسيط يحظى بثقة قادة الخليج.
هل نشهد تقاربًا وشيكًا أم مجرد أمنيات انتخابية مبكرة؟