✍️ تقارير متضاربة والجيش الإسرائيلي يلتزم الغموض
لا يزال الغموض يلف مصير محمد السنوار، القيادي البارز في حركة حماس والشقيق الأصغر ليحيى السنوار، في ظل تقارير متناقضة تتحدث عن احتمال مقتله أو نجاته من القصف الإسرائيلي الذي استهدف نفقًا في قطاع غزة.
مصادر إسرائيلية، وعلى رأسها صحيفة "معاريف" العبرية، نفت صباح اليوم السبت ما تم تداوله حول العثور على جثة محمد السنوار ومحمد شبانة، مؤكدة على لسان مصدر أمني أن "الجيش الإسرائيلي لا يسمح لحماس بالوصول إلى منطقة الأنفاق، ومن المستبعد جدًا أن يكون هناك أي عمل لرفع الأنقاض".
🕳️ بين تراب الأنفاق وسقف الروايات
تشير المعطيات المتوفرة إلى أن النفق الذي استُهدف مؤخرا لم تُجرَ فيه أي عمليات انتشال أو رفع للركام منذ لحظة القصف. وبهذا تبقى الرواية الميدانية غير مكتملة، ويستمر مصير السنوار في دائرة الاحتمالات بين الحياة والموت.
مسؤولون أمنيون إسرائيليون تحدثوا بتحفظ، حيث قال أحدهم:
"نمتنع عن تأكيد ما إذا كان السنوار محاصرًا داخل النفق أو تمكن من الهروب منه قبل الغارة".
📌 الغموض: تكتيك سياسي أم واقع ميداني؟
اللافت أن عدم وضوح الموقف الإسرائيلي الرسمي من مصير السنوار قد لا يكون عفويًا، بل يدخل ضمن استراتيجية الحرب النفسية، التي اعتادت تل أبيب توظيفها في معاركها مع حماس. إبقاء السنوار في "حالة شبحية" بين الحياة والموت يسمح لإسرائيل بممارسة ضغط نفسي على قيادة الحركة ومناصريها.
في المقابل، التزمت حماس الصمت الإعلامي الكامل، لا تأكيد ولا نفي، ما يفتح الباب أمام فرضية أن الحركة تتعمّد إخفاء مصير السنوار – سواء كان حيًّا أو استُشهد – لأغراض تكتيكية أو أمنية.
💣 هل انتهى "رأس القيادة الميدانية"؟
يبقى السؤال مفتوحًا: هل نجحت إسرائيل فعلاً في تصفية أبرز رجال الظل في حماس؟ أم أن السنوار لا يزال يُدير المعركة من مكان ما في غزة؟
الوقائع الميدانية، والارتباك في التصريحات الإسرائيلية، تقودنا إلى حقيقة واحدة: الحرب لم تنتهِ، والسنوار لم يختفِ تمامًا... بعد.
