واشنطن – متابعة خاصة
كشفت قناة NBC News الأميركية، يوم الجمعة 16 ماي 2025، عن ما وصفته بـ"الخطة الصادمة" التي تدرسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقضي بنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، وسط صمت رسمي عربي ودولي مقلق.
من غزة إلى ليبيا... مقابل الإفراج عن المليارات
ووفقًا لما نقلته القناة عن خمسة مصادر مطلعة، من بينهم مسؤولان سابقان في الإدارة الأميركية، فإن الاقتراح الأميركي شمل بالفعل اتصالات مع القيادة الليبية بشأن إمكانية استقبال هؤلاء الفلسطينيين.
وبحسب التسريبات، فإن الصفقة تنص على إعادة توطين الفلسطينيين في ليبيا، مقابل إفراج الولايات المتحدة عن مليارات الدولارات الليبية المجمدة لديها منذ أكثر من عقد.
خطة "قيد الدراسة الجدية"
أشارت NBC إلى أن الخطة لا تزال قيد الدراسة لكنها "جدية للغاية"، وهو ما يثير موجة من التساؤلات عن تبعاتها الإنسانية والقانونية، وسط اتهامات بأن واشنطن تسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري المقنّع.
لا تعليق رسمي... وصمت ليبي
حتى مساء السبت، لم يصدر أي تعليق رسمي من الإدارة الأميركية أو الحكومة الليبية، مما يزيد من غموض الموقف وخطورته، خصوصًا في ظلّ الظروف غير المستقرة في ليبيا، والوضع الكارثي في غزة الذي قد يُستغل لتمرير مثل هذه المخططات تحت غطاء "الحل الإنساني".
"نكبة جديدة"... تحت الرعاية الأميركية؟
يرى مراقبون أن هذه الخطة، إن تم تنفيذها، ستكون "نكبة ثانية" للفلسطينيين، تقود إلى تفريغ القطاع من سكانه وتحقيق ما فشلت فيه إسرائيل عسكريًا عبر مخطط "التهجير الطوعي"، مشددين على أن أي ترحيل جماعي قسري يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.