في تطور دراماتيكي ينذر بتحولات خطيرة في هيكل قيادة حماس، أعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" مساء اليوم عن استشهاد زكريا السنوار، شقيق زعيم حركة حماس يحيى السنوار، إلى جانب ثلاثة من أبنائه في هجوم دموي استهدف النصيرات وسط قطاع غزة، في الليلة التي وصفها الفلسطينيون بـ"الأسوأ منذ بدء العدوان"، حيث سقط 125 شهيداً في ساعات معدودة.
👤 هل مات محمد السنوار أيضاً؟
في خضم هذه التطورات، نقلت الهيئة ذاتها عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله خلال جلسة مغلقة أمام لجنة الخارجية والأمن:
"جميع المؤشرات تدل على مقتل محمد السنوار، لكن لا يمكننا تأكيد ذلك حتى الآن."
محمد السنوار، أحد أبرز القيادات الميدانية في كتائب القسام، يُعتبر أحد "العقول المدبرة" في منظومة المقاومة داخل غزة، وشقيق يحيى السنوار الذي يُنظر إليه كالرجل الأقوى في حماس.
🧱 ضربة إلى البنية العائلية... أم تصفية قيادية مقصودة؟
ترى بعض التحليلات أن الغارة ليست فقط ضربة "عسكرية" بل رسالة رمزية ومعنوية، تستهدف تفكيك النواة العائلية للسنوار، التي لعبت تاريخيًا دورًا محوريًا في إدارة العمل الأمني والعسكري داخل الحركة.
🌀 قراءة في الخلفية: من المواصي إلى خان يونس... رأس الهدف واضح
في الوقت الذي تُكثف فيه إسرائيل هجماتها على محيط خان يونس والمواصي، لا تُخفي المؤسسة العسكرية نيتها ملاحقة فلول القيادة الأولى لحماس، حيث تبقى مسألة تأكيد مقتل محمد السنوار أو حتى مكان وجود يحيى السنوار أحد أبرز الغموض المحيط بالعدوان.
في المقابل، لا تزال حماس تلتزم صمتًا استراتيجيًا، ما يعزز الروايات الإسرائيلية من جهة، ويثير الشكوك حول وجود مفاجأة قيد الإعداد من جهة أخرى.
✍️ تحليل ختامي: هل ينهار العمود الفقري لحماس؟
إذا صحت التقارير المتداولة عن استشهاد محمد السنوار ومقتل زكريا وأبنائه، فإن حماس تكون قد خسرت أحد أركان قوتها التنظيمية والعسكرية والعائلية.
لكن التجربة تُعلّم أن الحركة لطالما بنت نفسها على مبدأ الشبكة لا الفرد، ما يجعل من أي ضربة – مهما كانت موجعة – جزءًا من المعركة لا نهايتها.