✍️ متابعة – قسم الفن والثقافة
في مشهد مؤثر وصادم، ظهرت الفنانة التركية ذات الأصول الإسرائيلية لينيت وهي تبكي بحرقة في مقطع فيديو نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مناشدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزوجته أمينة أردوغان التدخل لإنقاذها، بعد تعرضها لاحتجاجات عنيفة منعتها من إحياء إحدى حفلاتها الفنية.
وقالت لينيت، التي بدت في حالة ذعر واضح من داخل كواليس الحفل:
"أتوجه إليكم في ظروف صعبة جدا، أنا الآن في الكواليس أستعد للحفل، لكني أتعرض للاحتجاج من قبل مجموعة بالخارج. أنا خائفة وحزينة، ولا أشعر بالأمان".
وأضافت بصوت مرتجف:
"أتوسل إليكم سيادة الرئيس والسيدة أمينة أردوغان أن تدعماني، أنا مواطنة تركية وفنانة لم أعتمد إلا على فني، أرجوكم أوقفوا هذا الظلم".
خلفية المشهد
لينيت، المعروفة بأدائها للطرب الشرقي الكلاسيكي، سبق أن أثارت الجدل بسبب أصولها الإسرائيلية، ورغم مسيرتها الفنية الطويلة، يبدو أن الأجواء السياسية المتوترة ألقت بظلالها الثقيلة على أنشطتها، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات ضدها.
الواقعة أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أنها ضحية حملة تحريض لا مبرر لها، وبين من يعتبر وجودها في الساحة الفنية التركية "غير مرحّب به" بسبب خلفياتها السياسية والإثنية.
بين الفن والسياسة
الحادثة فتحت باب التساؤل مجددًا حول حدود حرية التعبير الفني في تركيا، وعمّا إذا كانت الأصول أو الخلفية العرقية كافية لمنع فنان من تقديم عروضه، خاصة في ظل أجواء شحن سياسي متزايدة.
ورغم أن الرئاسة التركية لم تصدر أي تعليق رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير، إلا أن نداء لينيت قد يكون مقدمة لتصعيد إعلامي وسياسي أكبر، وسط ترقب لمصير الحفل ومصير الفنانة ذات الصوت المختلف والجدلي في آن واحد.