في إنجاز ثقافي جديد يعزّز مكانة تونس على خارطة التراث العالمي، أعلن المعهد الوطني للتراث اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 عن تسجيل عنصر "الكحل العربي" رسميًا على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لدى اليونسكو، ضمن ملف عربي مشترك ضمّ تسع دول بينها تونس.
وجاء هذا الإدراج خلال الدورة العشرين للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، المنعقدة منذ 8 ديسمبر وتتواصل إلى غاية 13 منه بنيودلهي الهندية، ليُرفع بذلك رصيد تونس إلى عشرة عناصر مصنّفة عالميًا.
ويُعدّ هذا الاعتراف الدولي تتويجًا لمسار طويل من الجهود التونسية للحفاظ على عناصر الهوية الثقافية، منذ أول تسجيل سنة 2018 لملف "فخار نساء سجنان"، مرورًا بملفات وطنية بارزة مثل طرق الصيد بالشرفية (2020)، والهريسة (2022)، وفنون العرض لدى طوائف غبنتن (2024).
كما شاركت تونس في ملفات عربية مشتركة رسّخت حضورها داخل المنظومة التراثية الإقليمية، من بينها:
- النخلة (2019)
- الكسكسي (2020)
- الخط العربي (2021)
- النقش على المعادن (2023)
- الحناء (2024)
وتواصل تونس مسارها بثبات نحو مزيد من الإدراجات، إذ أعلن المعهد الوطني للتراث مطلع سنة 2025 عن إعداد ملف "الجُبّة التونسية" لترشيحها قريبًا إلى قائمة التراث الإنساني، في خطوة جديدة تعكس إصرار البلاد على صون إرثها الحضاري والاحتفاء بثرائه وتنوعه.
تونس… تُراكم الأوسمة الثقافية وتُثبت أنّ تراثها ليس ذاكرة وطن فقط، بل ذاكرة إنسانية مشتركة.



