اختر لغتك

"ثنايا"… العرض الذي خطف أنفاس صفاقس: تجربة كونية تتنفس الفن والدهشة وتفتح أبواب الإبداع العربي

"ثنايا"… العرض الذي خطف أنفاس صفاقس: تجربة كونية تتنفس الفن والدهشة وتفتح أبواب الإبداع العربي

"ثنايا"… العرض الذي خطف أنفاس صفاقس: تجربة كونية تتنفس الفن والدهشة وتفتح أبواب الإبداع العربي

عندما انطفأت الأضواء في قاعة المسرح مساء البارحة، لم يكن الجمهور يعلم أن ما سيشهده هو رحلة نحو عالم آخر. خشبة صفاقس تحولت إلى قلب ينبض بالإبداع، واستقبلت عرض "ثنايا" الذي أسر الأنفاس منذ اللحظة الأولى وحتى الثانية الأخيرة ضمن ختام تظاهرة Joker Perform.

من اللحظة التي ارتسمت فيها أولى الخطوط على الستائر، أدرك الحاضرون أنهم أمام تجربة ليست عادية. يوسف المولهي، صاحب الرؤية البصرية للعرض، خلق مساحات تتحرك فيها الأرواح قبل الأجساد، وجعل الخشبة تتحول إلى كوكب صغير يسكنه الضوء والصوت والحركة.

ضوء وظلّ… لغة تتحدث بلا كلمات

الإضاءة التي صاغها محمد أمين الشريف لم تكن مجرد أداة، بل كانت شخصية حية، تتنفس مع كل حركة، تكتب حكاية متوازية مع الأحداث، تلتقط كل نبضة للجسد والموسيقى.

على الستائر، نسج محمود الخليفي الخط العربي والفارسي ليصبح جزءًا من الروح البصرية للعرض، فيما أضاء تصميم الشمس سماء الركح برمزياته المتغيرة، تتنفس مع الإيقاع، كأنها تحاكي نبض قلب الجمهور.

موسيقى تتفاعل مع الروح

في الخلفية، جاءت نغمات آلان ألانس، الملحن وموزع الأغاني الصوفية دنماركي من أصل عراقي، لتغمر المشاهدين أجواء روحانية تتماهى مع الأداء الجسدي، بينما كان هيثم اللطيف مسؤولًا عن تجهيز الصوت وموازنة الموسيقى، ليضمن أن كل نغمة وكل همسة تصل للجمهور بحيويتها الكاملة. الموسيقى هنا لا تتبع العرض… بل تشكل عصبَه النابض.

جسد يتحرك كقصيدة

الأداء المسرحي كان لوحة حية؛ جسود تتشابك، أصوات تتداخل، توتر وانفعال يملأ المكان. كل حركة، كل لمسة، كل صمت، كل صرخة… كانت اعترافًا صادقًا بين الفنان والمشاهد. الجمهور جلس مشدودًا، لا يرمش، وكأن الركح أصبح مغناطيسًا يسحب كل المشاعر، محولًا كل لحظة إلى ذكرى لا تُنسى.

دعوة للعالمية

وعند ختام السهرة، أعلن عن دعوة فريق العمل للمشاركة في مهرجان الإبداع العربي أيام 21 و22 و23 نوفمبر بفندق المهاري بياسمين الحمامات، لتصبح صفاقس نقطة انطلاق لهذا العمل الفني نحو العالمية.

الفريق وراء السحر

آلان ألانس: الملحن وموزع الأغاني الصوفية الذي أضفى روحانية فريدة على العرض.

هيثم اللطيف: تقني الصوت وموازن الموسيقى، ليضمن وصول كل نغمة بوضوح.

محمد أمين الشريف: ضوء وظلّ يرويان القصة بصمت.

محمود الخليفي: الخط العربي والفارسي ينسج البُعد الروحي للعرض.

سعاد الحمروني: أزياء تتناغم مع الجسد وتتكلم لغة الحركة.

حاتم الحشيشة: إشراف فني متقن يجعل كل تفصيلة على الركح متكاملة.

هند غانم: السكريتارية التي حافظت على الانسجام بين كل عناصر العمل.

حنان عبيد: إدارة الإنتاج التي جعلت المشروع يرى النور.

فرجة آرت: الإنتاج الذي جمع كل الإبداع في عمل واحد متكامل.

في "ثنايا"، لا يوجد بداية ونهاية فقط… هناك رحلة داخل القلب والروح، حيث الضوء والموسيقى والجسد والحلم يصنعون تجربة لا تُنسى.

آخر الأخبار

التعليم الثانوي على صفيح ساخن: تعليق امتحانات الثلاثي الثاني يلوح في الأفق

التعليم الثانوي على صفيح ساخن: تعليق امتحانات الثلاثي الثاني يلوح في الأفق

صفاقس على وقع إضراب عام في القطاع الخاص: تصعيد نقابي وسط تحذيرات اقتصادية

صفاقس على وقع إضراب عام في القطاع الخاص: تصعيد نقابي وسط تحذيرات اقتصادية

منتخب تونس يواجه البرازيل وديًا: اختبار عالمي قبل أمم أفريقيا

منتخب تونس يواجه البرازيل وديًا: اختبار عالمي قبل أمم أفريقيا

"ثنايا"… العرض الذي خطف أنفاس صفاقس: تجربة كونية تتنفس الفن والدهشة وتفتح أبواب الإبداع العربي

"ثنايا"… العرض الذي خطف أنفاس صفاقس: تجربة كونية تتنفس الفن والدهشة وتفتح أبواب الإبداع العربي

ملفّ خطير يهزّ البطولة التونسية: النادي الإفريقي يفضح تضارب مصالح ويطالب بتحقيق عاجل

ملفّ خطير يهزّ البطولة التونسية: النادي الإفريقي يفضح تضارب مصالح ويطالب بتحقيق عاجل

Please publish modules in offcanvas position.