في ليلة تتويج لا تخلو من الإثارة والجدل، فازت المكسيكية فاطيما بوش بلقب ملكة جمال الكون 2025، لتتحول قصتها من لحظة إذلال علني إلى انتصار عالمي صاخب شدّ انتباه الملايين حول العالم.
فضيحة… وانسحاب جماعي
الشرارة انطلقت خلال اجتماع تحضيري في تايلاند، بُثّ مباشرة في وقت سابق من الشهر الحالي، حين وجّه مدير المسابقة التايلاندي نوات إيتساراجريسيل توبيخًا لاذعًا لبوش، متهمًا إياها بعدم نشر محتوى ترويجي كافٍ.
المشهد أخذ منحى صادماً عندما بدا وكأنه يصفها بـ"الغبية" — وهو ما نفاه لاحقًا قائلاً إنه اتهمها فقط بالتسبب في "ضرر"، لكن الضرر الحقيقي كان في أعين العالم كلّه.
فاطيما ردّت على الإهانة، لكن المفاجأة جاءت عندما استدعى نوات الأمن لإخراجها من القاعة.
الصدمة تحولت إلى موجة تضامن، إذ وقفت المتسابقات الأخريات وغادرن الاجتماع جماعياً احتجاجًا على ما اعتبرنه إهانة غير مقبولة.
ردود فعل دولية… ورئيسة المكسيك تدخل على الخط
الحادثة فجّرت موجة غضب عالمية، حيث وصفت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ما حدث بأنه "عدوان" تعاملت معه فاطيما "بكرامة وقوة".
وبهذا الدعم الشعبي والرسمي، تحولت بوش إلى رمز عالمي قبل حتى ليلة التتويج.
النهائيات: ثلاث أسابيع من المنافسة ولقب مستحق
على مدى ثلاثة أسابيع، خاضت المشاركات سلسلة من الاختبارات، من ملابس السباحة إلى الجولات المسائية والأسئلة حول القضايا العالمية وتمكين الفتيات.
وفي التصفيات النهائية، تأهلت خمس مشاركات:
التايلاندية برافينار سينغ (الوصيفة الأولى)
الفنزويلية ستيفاني أباسالي
الفلبينية أهتيسا مانالو
الإيفوارية أوليفيا ياسي
لكن النتيجة جاءت لتكرّس ما وصفه كثيرون بأنه “العودة الأقوى بعد محاولة إذلال”.
فاطيما بوش، امرأة واجهت الإهانة بالصمود، خرجت من العاصفة أكثر قوة… واعتلت عرش الجمال العالمي.



