غاب الصوت الذي ألهم أجيالًا، ورحل الرجل الذي حمل موسيقى الريغي من شوارع جامايكا الضيّقة إلى منصّات العالم الرحبة. فقد أعلنت زوجته لطيفة تشامبرز، اليوم الاثنين، وفاة النجم الجامايكي العالمي جيمي كليف عن عمر ناهز 81 عامًا، إثر إصابته بالتهاب رئوي، في خبر هزّ الساحة الفنية الدولية.
وفي منشور مقتضب ومؤثر على حسابها في إنستغرام، كتبت زوجته: “بحزن عميق أشارككم أن زوجي، جيمي كليف، قد رحل”، معبرة عن امتنانها للعائلة والأصدقاء وزملائه الفنانين وكل من رافقوا مسيرته الطويلة.
جيمي كليف لم يكن مجرد فنان… كان مدرسة موسيقية قائمة بذاتها. صوته الدافئ وأغانيه الخالدة مثل "Many Rivers to Cross" و "The Harder They Come" شكّلا جسراً حمل الريغي إلى آفاق عالمية، قبل بوب مارلي وحتى بعده. كان سفيرًا بصوت واحد وثقافة كاملة، ورمزًا لبلد صغير أثرى وجدان العالم.
على مدى عقود، ظل جيمي كليف صوتًا للحرية والأمل والنضال، وصار اسمه جزءًا من ذاكرة موسيقية كونية. وقد نال خلال مسيرته عدة تكريمات دولية، أبرزها إدراجه في قاعة مشاهير الروك سنة 2010، تأكيدًا لمكانته في تاريخ الموسيقى الحديثة.
برحيل جيمي كليف، تطفأ شمعة من شمعات الريغي الكبرى، لكن صوته سيظل حيًّا، عابرًا للأجيال والحدود، مثل نهرٍ لا ينضب… تمامًا كما غنّى.



