تستعد مدينة المنستير لأن تتحول، بداية من غرة سبتمبر القادم، إلى قبلة لعشاق الرياضة الذهنية، حيث يحتضن نزل قصر الأمير فعاليات مهرجان الساحل الدولي للشطرنج، الذي تنظمه جمعية المربع الملكي للشطرنج بقصيبة المديوني، تحت إشراف الجامعة التونسية للشطرنج، وبرعاية رسمية من شاس مول، وباعتماد رسمي من الاتحاد الدولي للشطرنج.
ويعد المهرجان من أضخم التظاهرات على المستوى العربي والإفريقي، بمشاركة ما يزيد عن 300 لاعب ولاعبة يمثلون أكثر من 10 دول، من بينها: تونس، الجزائر، المغرب، فرنسا، إسبانيا، النرويج، الهند، اليمن، روسيا، أوكرانيا وألمانيا.
خمس دورات وملتقى تكويني
يتوزع برنامج المهرجان على خمس دورات رئيسية:
الدورة A: للاعبين ذوي تصنيف دولي Elo ≥ 2000
الدورة B: للاعبين بين 1700 و2000
الدورة C: للاعبين Elo ≤ 1700
الدورة D: للفئة العمرية (+50 سنة)
دورة الشطرنج الخاطف
كما سيلتقي الحكام في ملتقى تكويني مميز، تحت إشراف الخبير والحكم الدولي عدنان نسلة، في إطار تعزيز القدرات التحكيمية وتبادل الخبرات مع نخبة من المتخصصين.
رؤية المهرجان وأهدافه
وأكد مدير المهرجان شاهر الدين الميلادي أن هذه الدورة ستكون "استثنائية من حيث المشاركة والتنظيم"، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو إبراز تونس كوجهة رياضية وسياحية قادرة على احتضان كبرى التظاهرات الدولية، بالإضافة إلى فتح آفاق للتبادل المعرفي والاحتكاك بين نخبة من الأساتذة الدوليين وكبار اللاعبين.
وأضاف الميلادي:
"مهرجان الساحل الدولي للشطرنج يتجاوز حدود المنافسة، فهو أيضًا فرصة للتعريف بالمنستير وساحلها الجميل، عبر برنامج ترفيهي وسياحي مرافق للمشاركين".
بهذا الموعد، تثبت المنستير مجددًا أنها ليست فقط مدينة البحر والتاريخ، بل أيضًا فضاء عالمي للفكر والرياضة الذهنية، حيث تلتقي العقول والوجوه من مختلف الثقافات على رقعة شطرنج واحدة.