عاد النادي الإفريقي مساء امس الأربعاء 25 جوان 2025 إلى أجواء العمل الجدي، حيث دارت الحصة التدريبية الأولى للموسم الجديد في مركب المرحوم منير القبايلي على الساعة السادسة مساء، وسط تركيز كبير وطموحات عالية لطي صفحة الموسم الماضي الصعب، والانطلاق برؤية جديدة بقيادة المدرب محمد الساحلي.
اللاعبون تم استدعاؤهم منذ الساعة الرابعة بعد الظهر، في إشارة أولى إلى الانضباط الذي تنوي الإدارة فرضه، حيث اجتمع بهم رئيس النادي محسن الطرابلسي قبل انطلاق الحصة التدريبية، ووجّه لهم رسالة واضحة حول انتظارات الهيئة المديرة والجماهير، مؤكّدًا أن “الموسم الجديد لا يحتمل الأعذار”.
الحصة سجّلت حضور رئيس النادي شخصيًا، إلى جانب السيد مهدي ميلاد وإلياس الناجي، كما واصل برهان غنام مهامه كمرافق للفريق. وفي المقابل، غاب صابر خليفة عن التمارين.
من جهة أخرى، ينتظر التحاق المنتدبين الجدد مهيب شامخ وحسام حسن رمضان بعد انتهاء التزاماتهما القانونية مع فرقهم، في حين يُنتظر عودة اللاعبين المُعارين في الموسم الماضي، وهم أمين الخضراوي، يحي المطيري ومحمد علي العمري يوم 1 جويلية القادم.
وتُدار الانتدابات الصيفية الحالية من طرف لجنة خاصة تتكوّن من أسماء أجنبية لافتة: الأمريكي ميكي أمبروز، عنصر فرنسي وآخر ألماني، إلى جانب المدرب محمد الساحلي الذي يشرف بشكل مباشر على الاختيارات الفنية، قبل أن تتكفّل إدارة النادي بالتفاوض الرسمي مع اللاعبين المستهدفين.
وفي آخر التطورات، تشير المعطيات إلى أن عدم تفعيل بند شراء عقد اللاعب عبد المالك قلالش، قد يُمهّد الطريق لانتداب متوسط ميدان أجنبي جديد، مع تزايد الحديث عن اسم الغاني ريتشارد بوادو، أو إمكانية التوجه نحو أحد لاعبي البطولة التونسية.
الإفريقي يبدو أنه دخل فعليًا "مرحلة التجديد الشامل"، بمزيج من الانضباط، الرؤية الفنية المدروسة، والانفتاح على كفاءات أجنبية... فهل تكون هذه التركيبة قادرة على إعادة المجد إلى قلعة باب الجديد؟
الرد سيكون على أرضية الميدان!