تشهد حديقة منير القبائلي حالة من الفوضى والاختراقات المتكررة، حيث أصبح يرتع فيها من «هب ودب» من الدخلاء والمختصين في تسميم الأجواء، مما يؤثر سلبًا على أمن واستقرار المكان وعلى سير فعاليات النادي الإفريقي.
في هذا السياق، تم اقتراح العقيد لطفي القلمامي، المسؤول الأمني السابق ونائب رئيس التحالف من أجل النادي الإفريقي، لتولي مهمة تأمين الحديقة وتنظيم مختلف الجوانب المتعلقة ببيع التذاكر وتسهيل دخول الجماهير، وضمان انسيابية وتنظيم الأحداث الرياضية في ظل هذه الظروف الحساسة.
العقيد القلمامي يتمتع بسجل حافل من الخبرة الأمنية، إذ قضى سنوات في مناصب قيادية في القطاع الأمني الوطني، ويشغل حاليًا مسؤولية تأمين الملاعب لدى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وتُشيد به مصادر عديدة داخل النادي وخارجه للكفاءة العالية التي يتمتع بها في إدارة الملفات الأمنية المعقدة.
وفي تصريح خاص، أكد مصدر مسؤول في النادي الإفريقي أن الإدارة تعول كثيرًا على خبرة القلمامي لتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها الحديقة، مشيرًا إلى أن المهمة تحتاج إلى رجل قادر على استعادة النظام ووضع حد للفوضى التي باتت تضر بسمعة النادي.
لكن يبقى السؤال المركزي:
هل سيقبل العقيد القلمامي هذه المسؤولية الكبيرة في ظل التحديات الأمنية والتنظيمية التي تواجهها الحديقة، وهل سيتمكن من تطهيرها من الدخلاء والمشاغبين الذين يعكرون صفو الجماهير؟
القرار بيده، والجماهير بانتظار خطوات واضحة تعيد للنادي الإفريقي ألقه التنظيمي والأمني، خصوصًا في هذا الوقت الحساس.