أفاد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، العميد حسام الدين الجبابلي، مساء السبت، أن وحدات الحرس الوطني تمكنت خلال الاحتجاجات التي شهدتها ولاية قابس من حماية مقر المجمع الكيميائي وتأمين نحو 100 ألف طن من المواد الخطرة التي كان من الممكن أن تتسبب في كارثة في حال تمكّن "المجموعات المخربة" من اختراق مقر المجمع.
دور المواطنين في حماية الجهة
أكّد الجبابلي خلال تصريحاته على القناة الوطنية الأولى:
"أهمية دور المواطنين الشرفاء في التصدي لكل محاولات الاختراق من قبل بعض المخربين الذين حاولوا استغلال الملف البيئي لتحقيق أغراضهم سواء من الداخل أو الخارج."
وأشار إلى أن الأشخاص المتورطين معروفون لدى الأجهزة الأمنية والقضائية وهم محل متابعة، مضيفًا أنه تم فتح أبحاث وتحقيقات لإحالتهم إلى العدالة.
عودة الهدوء وتأمين المظاهرات السلمية
وأوضح الناطق الرسمي أن الهدوء عاد لمختلف مناطق قابس بعد موجة الاحتجاجات، بفضل جهود الوحدات الأمنية ومساهمة الأهالي.
فيما يتعلق بالإيقافات، أفاد الجبابلي أن النيابة العمومية أذنت بإيقاف شخصين فقط تورطا في قضايا حق عام، بينما تم الإبقاء على بقية الموقوفين في حالة تقديم لعرضهم على العدالة.
وأكد أن الوحدات الأمنية قامت بتأمين جميع المظاهرات والمسيرات السلمية التي نفذها المواطنون وفق ما يكفله الدستور، رغم تسجيل اعتداءات على قوات الأمن باستخدام نحو 500 شمروخ حارق و800 قارورة مولوتوف، إضافة إلى أسلحة بيضاء وأعمال شغب وسرقة واعتداء على الممتلكات.