البناء والتشييد في تونس كما يروج له في الخطابات ليس مجرد إنجاز عمراني، إنما مشروع رمزي تراد له دلالة تتجاوز الجدران وتلامس جوهر الهوية الوطنية، غير أن السؤال الأعمق الذي لا يطرح علنا لكنه حاضر في ضمير كل مواطن فهل نحن فعلا نبني وطنا؟ أم أننا نشيد واجهة تغطى هشاشة البنية؟ هل ما ينجز على الأرض يعبر عن عدالة تاريخية أم عن إعادة توزيع الانحيازات القديمة بلغة جديدة؟