في تقرير صادم كشف حجم المأساة، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم الأحد، من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس سياسة تجويع ممنهجة تطال أكثر من مليون طفل في قطاع غزة، في واحدة من أبشع صور العقاب الجماعي في العصر الحديث.
وأكدت "الأونروا" أن المدنيين في غزة، وعلى رأسهم الأطفال، يواجهون كارثة إنسانية حقيقية بسبب الحصار المشدد ومنع دخول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، داعية إلى رفع الحصار فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون تأخير أو عراقيل.
ووفقًا للوكالة الأممية، فإن معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت بشكل مرعب بين شهري مارس ويونيو 2025، في ظل استمرار منع إدخال المواد الغذائية والأدوية، مما ينذر بتفشي الجوع والأمراض بين الفئات الأكثر هشاشة.
كما كشفت "الأونروا" أن مراكزها الصحية ونقاطها الطبية أجرت خلال الفترة المذكورة قرابة 74 ألف فحص للأطفال، لتُسجّل ما يقارب 5,500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم، مما يؤكد أن غزة تعيش تحت وطأة كارثة صحية تتعمّق يومًا بعد يوم.
هذا النداء الأممي الجديد يسلّط الضوء مجددًا على حجم المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر منذ سنوات، ويطرح سؤالاً ملحًا أمام المجتمع الدولي: إلى متى يستمر صمت العالم على تجويع الأطفال؟