في تطور خطير ينذر بتصعيد جديد على الساحة السورية، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، تهديدًا مباشرًا للنظام السوري، متوعدًا بـاستمرار قصف مواقع جيش الأسد في حال عدم انسحابه الفوري من مدينة السويداء.
وقال كاتس في تصريحات صحفية مثيرة للجدل:
"على النظام السوري أن يترك الدروز في السويداء ويسحب قواته إلى الوراء"،
مضيفًا:
"لن نتخلى عن الدروز في سوريا وسنفرض سياسة نزع السلاح التي قررناها".
وأكد الوزير الإسرائيلي أن تل أبيب ستواصل مهاجمة قوات النظام السوري دون تراجع، إلى أن يتم تنفيذ مطلب الانسحاب، في موقف يعكس تحولًا استراتيجيًا في التعامل الإسرائيلي مع الملف السوري الداخلي، وتحديدًا ما يتعلّق بالأقلية الدرزية.
⚠️ هل نحن أمام تدخل مباشر؟
هذا التصريح يُعد من أقوى التهديدات العلنية الصادرة عن مسؤول إسرائيلي ضد دمشق منذ سنوات، ويطرح تساؤلات كبرى حول:
- مدى الجدية في تنفيذ التهديد العسكري
- الرسائل السياسية الموجّهة إلى موسكو وطهران
- مدى استخدام ملف الدروز كورقة ضغط جديدة في الصراع الإقليمي
كما يثير الموقف الإسرائيلي الجديد قلقًا متزايدًا حول مصير محافظة السويداء، التي تشهد تحركات ميدانية متوترة في الفترة الأخيرة، وسط محاولات قوات النظام السوري إعادة بسط نفوذها هناك.
🎯 إسرائيل ترسم خطوطًا حمراء في العمق السوري... فهل ترد دمشق؟
تصريحات كاتس لا تترك مجالًا للغموض: تل أبيب مستعدة للتصعيد العسكري المباشر إذا ما واصل الأسد الدفع بقواته نحو الجنوب السوري.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه روسيا الصمت، وتتورط إيران في ملفات أوسع، تبدو السويداء اليوم على خط تماس جديد قد يُغيّر شكل الصراع في سوريا برمّته.