أظهرت بيانات موقع "فلايت رادار 24" المختص بتتبع حركة الملاحة الجوية، اليوم الجمعة، تراجعًا ملحوظًا لشركات الطيران الدولية عن التحليق فوق المجال الجوي الفلسطيني المحتل، وإيران، والعراق، وسوريا، والأردن، بعد هجمات شنها الاحتلال الإسرائيلي على أهداف في إيران خلال الساعات الأولى من اليوم.
واستجابةً لهذه التطورات الأمنية، سارعت شركات الطيران إلى تحويل أو إلغاء رحلاتها الجوية التي كانت تمر عبر هذه الأجواء، حفاظًا على سلامة الركاب وأفراد الطواقم الجوية، بحسب وكالة رويترز.
وقد أدى توقف شبه كامل لحركة الطيران فوق هذه الدول الخمس إلى إجبار مئات الرحلات على اتخاذ مسارات جوية أطول وأكثر تعقيدًا، ما قد يؤثر على مواعيد الوصول ويزيد من تكاليف التشغيل.
وأظهرت صور مسارات الرحلات الجوية أن عدداً كبيراً من شركات الطيران اختارت تجنب هذه الأجواء المتوترة، واعتمدت طرقاً بديلة عبر أجواء دول مجاورة أكثر أمانًا.
إلى جانب ذلك، أعلنت عدة شركات طيران دولية وإقليمية تعليق رحلاتها إلى هذه الوجهات بشكل مؤقت كإجراء احترازي، في ظل تصاعد التوترات الأمنية التي تخيم على المنطقة.
هذا الوضع يعكس المخاطر التي تواجهها الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط وسط تصاعد الأحداث، ويطرح تحديات كبيرة أمام صناعة النقل الجوي العالمية في كيفية التعامل مع مناطق النزاعات المتغيرة.