انطلقت الثلاثاء جولة ثامنة من مفاوضات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، بحضور المعارضة السورية بوفد موحد، بعد أن استطاعت السعودية لملمة شتاته الأسبوع الماضي، ونتج عن اجتماع الرياض تشكيل الهيئة العليا الجديدة للمفاوضات برئاسة نصر الحريري، كما أعلن النظام السوري مشاركته بالمحادثات من خلال وفد حكومي يصل الأربعاء، ورغم أن الشارع السوري الذي أنهكته الحرب يطمح إلى أن تجد الأطياف السورية حلا للأزمة السورية، خاصة بعد انحسار داعش، إلا أن إصرار المعارضة على رحيل بشار الأسد كشرط في المرحلة الانتقالية من جهة، ورضوخ الأخير للإملاءات الإيرانية والروسية والتركية، الذي كشف لقاؤه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة سوتشي الأخيرة سعيه لتعزيز مكاسبه الميدانية من جهة أخرى، يجعل من فرص حدوث انفراجة خلال هذه المحادثات ضئيلة.