على الرغم من التزام إسرائيل الرسمية الصمت إزاء تداعيات قضية إخفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إلا أن رصد ما صدر عن دوائر مرتبطة بصنع القرار فيها يُظهر بوضوح أن تل أبيب تخشى أن تفضي هذه القضية إلى إفقادها الكثير من المكاسب الاستراتيجية التي حازت عليها جراء التعاون المباشر أو غير المباشر مع نظام الحكم في الرياض. ويرجع القلق الإسرائيلي من تداعيات الاتهامات الموجّهة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالمسؤولية المباشرة عن إخفاء خاشقجي، إلى إمكانية أن يسهم هذا التطور في إضعاف نظام الحكم السعودي وتهاوي حضوره الإقليمي والدولي وحدوث تراجع على مستوى العلاقة بين الرياض وواشنطن، والمس بطموح بن سلمان في الوصول إلى الحكم.