في الوقت الذي تقدم فيه تونس باعتبارها إحدى أكثر الدول العربية تقدما في مجال حقوق المرأة يبرز في عمق المشهد الاجتماعي تناقض صارخ يتمثل في عدو خفي لا يأتي من خارج المنظومة بل من داخلها إذ يتجسد في صراع صامت بين النساء أنفسهن، هذا الصراع وإن بدا غير معلن يتخذ أشكالا متعددة تبدأ بالحسد والانتقاد والإقصاء ولا تنتهي عند الدفاع العلني عن سياسات وتشريعات من شأنها تقويض مكاسب تاريخية تحققت عبر عقود من النضال الحقوقي.



