تونس – متابعة خاصة
راضية النصراوي، المناضلة الحقوقية والمحامية الجريئة، تخوض منذ ثلاثة أسابيع معركة من نوع مختلف، وهذه المرة ليست في أروقة المحاكم، بل داخل إحدى المصحات الخاصة بالعاصمة، حيث تتابع علاجها وسط دعم كبير من العائلة ورفاق الدرب.
ورغم قلق المحبين والمقربين، أكدت مصادر من العائلة أن الحالة الصحية للأستاذة النصراوي مستقرة، ومعنوياتها مرتفعة، إذ تواجه المرض بذات العزيمة التي واجهت بها سنوات القمع والاستبداد.
🔹 راضية... اسم لا يُنسى في سجل الكرامة
تُعدّ النصراوي من أبرز رموز الدفاع عن حقوق الإنسان في تونس، وقد خاضت طوال عقود معارك قانونية وأخلاقية دفاعًا عن المساجين السياسيين والمهمّشين والضحايا من كل الأطياف، دون خوف أو حسابات.
وكانت في طليعة الأصوات التي واجهت الاستبداد، وأسست مرجعًا في التمسك بالحق مهما كانت التكاليف، لتُلقب بـ"ضمير العدالة في تونس".
🙏 دعوات بالشفاء... وصمت يليق بالكبار
رغم الصمت الذي يلفّ خبر دخولها المصحة، فإن شبكات التواصل الاجتماعي غصّت برسائل التضامن والدعاء بالشفاء، مؤكدين أن راضية النصراوي لم تغب يومًا عن وجدان التونسيين، وأنها اليوم بحاجة إلى نفس الحب الذي منحته لهذا الوطن.
راضية النصراوي تواجه المرض كما واجهت الظلم: بشجاعة، بثبات، وبقلب لا يعرف الانكسار.
سلامتك يا صوت المقهورين... وعودًا قريبًا لأرض النضال.