بمناسبة اليوم الوطني المجيد لسلطنة عُمان، أقام سعادة الدكتور هلال بن عبدالله السناني سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية، حفل استقبال راقٍ مساء الاثنين 24 نوفمبر 2025 بفندق راديسون بلو بالعاصمة تونس، وسط حضور رسمي ودبلوماسي وثقافي يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وقد مثّل الحكومة التونسية كلٌّ من: معالي نور الدين النوري وزير التربية و معالي الدكتور مصطفى الفرجاني وزير الصحة وسعادة وائل شوشان كاتب الدولة لدى وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة المكلّف بالانتقال الطاقي.
كما شارك في الحفل: معالي إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب و معالي عماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم و سماحة المفتي هشام بن محمود مفتي الجمهورية التونسية وسعادة وليد الحجام المستشار لدى رئيس الجمهورية ، إلى جانب حضور عدد هام من أعضاء مجلسي النواب والجهات والأقاليم، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقناصل والملحقين العسكريين، وممثلي المنظمات المعتمدة في تونس، إضافة إلى نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية والثقافية والفنية والرياضية، فضلاً عن عدد من أبناء الجالية العُمانية.
كلمة السفير السناني: رؤية عُمانية ثابتة ورسالة سلام إلى العالم
في كلمته بالمناسبة، جدّد سعادة السفير هلال بن عبدالله السناني التأكيد على متانة العلاقات بين تونس وسلطنة عُمان، مشيراً إلى عمق الروابط التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين عبر تاريخ طويل من الإحترام المتبادل والتعاون البنّاء.
كما أكد سعادته أن الدبلوماسية العُمانية قامت وتقوم على نهج ثابت من الحياد الإيجابي والحوار، واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مع الدعوة الدائمة إلى تغليب صوت الحكمة واحتواء التوترات في المنطقة، واعتماد الوسائل السلمية لحلّ النزاعات دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
كما شدد على موقف سلطنة عُمان الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى حرص مسقط المستمر على نصرة القضايا العادلة وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وأضاف السفير أنّ العلاقات بين تونس وسلطنة عُمان تمثّل نموذجاً للعلاقات الأخوية القائمة على الاحترام المتبادل وتطابق الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والدولية، مشيراً إلى التزام البلدين بالارتقاء بمستوى التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات.
علاقات تونس و عُمان: شراكة تتجدد وتكبر:
أجمع الحاضرون على أنّ الروابط بين البلدين ليست مجرد علاقات دبلوماسية، بل هي علاقة احترام وثقة وشراكة، تُبنى يوماً بعد يوم، مدفوعة بإرادة مشتركة لخلق تعاون فعّال في مجالات التعليم، الصحة، الاقتصاد، الطاقة، الثقافة، والبحث العلمي.
كما شكل الحفل مناسبة للتأكيد على وعي البلدين بأهمية العمل المشترك، وإيمان تونس وعُمان بالدور المحوري للدبلوماسية الهادئة التي تجمع ولا تفرّق، وتفتح قنوات الحوار بدل الصراع.
عندما يصنع الحوار مستقبلاً أجمل:
إن احتفال سلطنة عُمان بيومها الوطني في تونس ليس مجرد لحظة احتفالية، بل هو رسالة تؤكد أن الدول التي تختار الحكمة طريقاً، وتنتصر للدبلوماسية على التصعيد، هي القادرة على صناعة مستقبل آمن ومستقر لشعوبها.
وفي عالم مضطرب، يظلّ النموذج العُماني–التونسي مثالاً على أنّ العلاقات الأخوية الصادقة، والرؤى المشتركة، والاحترام المتبادل، قادرة على فتح أبواب واسعة من الأمل، والتعاون، والازدهار المشترك.
نادرة الفرشيشي



