إسطنبول – خاص
في خطوة وُصفت بأنها "بارقة أمل وسط ركام الحرب"، تنطلق اليوم الجمعة في إسطنبول أولى جولات المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بعد تأجيلها المفاجئ أمس، وسط ترقب عالمي لما قد تسفر عنه هذه القمة "المشحونة بالصمت والغياب".
وبحسب مصادر دبلوماسية في أنقرة، ستُعقد المحادثات بحضور مبعوثين أوكرانيين وروس، وممثلين عن تركيا التي تضطلع بدور الوسيط. وسيتزامن الاجتماع مع محادثات ثلاثية متوازية تجمع أوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة من جهة، وروسيا وتركيا وأوكرانيا من جهة أخرى.
لكن المفاجأة الكبرى جاءت بإعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انسحابه من المشاركة "احتجاجًا على غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، في حين نفت موسكو أن يكون وفدها من "الصف الثاني"، مؤكدة التزامها الجدي بالمحادثات.
ويقود الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، في إشارة واضحة إلى الوزن الثقيل الذي توليه واشنطن لهذه الجولة.
ورغم ضبابية المواقف وتضارب النوايا، تتجه الأنظار إلى إسطنبول التي قد تتحول من مجرد مسرح تفاوض... إلى مهد تسوية تاريخية توقف نزيف الحرب وتفتح بوابة جديدة للسلام.