تونس تواصل كتابة قصة نجاحها السينمائية في الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث لا يمر عام إلا وتثبت السينما التونسية أنها قوة لا يُستهان بها في المحافل العالمية. من جناحها الرسمي المزدحم بالنجوم والمنتجين إلى أفلامها التي تسرق الأضواء على السجادة الحمراء، جاءت هذه الدورة لتؤكد أن تونس لم تعد مجرد حضور عابر، بل هي وجهة حقيقية لصناع السينما.
في قلب القرية العالمية "بانسيارو"، شهد الجناح التونسي نشاطًا مكثفًا وفرص تعاون مثيرة، مع تكريم فيلم "سما بلا أرض" للمخرجة أريج السحيري، وجلسات نقاشية حيوية حول مستقبل السينما في تونس والعالم العربي. وفي أول مشاركة رسمية لها، أبهرت المخرجة الشابة حفظية حرزي الجمهور بفيلمها "La Petite Dernière"، بينما حقق فيلم "عائشة" لمهدي برصاوي صدى قويًا بين النقاد.
هذه النجاحات ليست سوى بداية لموجة من الإبداع التونسي التي تسعى إلى فتح آفاق جديدة في عالم السينما، وسط دعم متزايد من الدولة والقطاع الخاص. تونس تثبت أنها ليست فقط بلد التاريخ والثقافة، بل مصنع للنجوم والقصص التي تستحق أن تُروى على أكبر الشاشات العالمية.