“كريترز”.. هل يفتح الذكاء الاصطناعي أبواب هوليوود لعصر جديد من صناعة السينما؟
في خطوة وُصفت بالثورية، تخوض «أوبن إيه آي» تحدياً غير مسبوق لإثبات أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على صناعة الأفلام أسرع وأرخص مما اعتادت عليه هوليوود. الشركة الناشئة توفّر أدواتها الحاسوبية لإنتاج فيلم رسوم متحركة طويل بعنوان «Critterz»، من المرتقب عرضه في دور السينما العالمية العام المقبل.
الفيلم الذي ابتكره المبدع تشاد نيلسون – والذي بدأ فكرته عبر رسومات أولية أنجزها بأداة «دالي» – يحكي قصة كائنات غابة تواجه تهديداً غريباً يهدد قريتهم، لينطلقوا في مغامرة غير مألوفة. الطموح أكبر من مجرد فيلم عائلي، بل رهان على مستقبل صناعة السينما نفسها.
🔹 تسعة أشهر بدل ثلاث سنوات
بالتعاون مع شركتي «فيرتيغو فيلمز» في لندن و«نيتف فورين» في لوس أنجلوس، يسعى الفريق إلى إنجاز الفيلم في أقل من عام، بميزانية لا تتجاوز 30 مليون دولار، أي جزء ضئيل مما تتطلبه أفلام الرسوم المتحركة التقليدية.
🔹 هوليوود بين الحماس والقلق
رغم انبهار شركات مثل «ديزني» و«نتفليكس» بتجارب الذكاء الاصطناعي، إلا أن الخوف من صدام مع النقابات الفنية والكتّاب يجعل التبني الكامل بطيئاً. القضايا القضائية ضد شركات مثل «ميدجورني» تكشف حجم الصراع بين الابتكار وحماية حقوق الملكية الفكرية.
🔹 رهان محفوف بالمخاطر
نجاح «كريترز» قد يفتح الباب لثورة في هوليوود، لكنه أيضاً مغامرة خطرة في سوق سينمائية تعاني أصلاً من عزوف الجمهور عن شباك التذاكر.
وبينما لم يُحسم بعد ملف التوزيع أو التسويق، تبقى التجربة اختباراً حقيقياً: هل يكتفي الذكاء الاصطناعي بدور المساعد الإبداعي، أم سيصبح مخرجاً ومنتجاً منافساً؟