أكد الجامعي ومعدّ دراسة حول آفاق السياحة في تونس، صفوان بن عيسى، أن عائدات القطاع السياحي قد تصل إلى نحو 13 مليار دينار بحلول سنة 2030، مع إمكان إحداث ما يقارب 35 ألف موطن شغل، ما يجعل السياحة من أبرز القطاعات الواعدة للاقتصاد الوطني.
وأضاف بن عيسى، في تصريح لإذاعة "الجوهرة أف أم"، على هامش الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي التونسي تحت شعار "السياحة في تونس نحو آفاق جديدة" بتنظيم المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، أن السياحة الصحية والريفية، واستثمار الموروث الثقافي والتاريخي والمعالم الأثرية التي تزخر بها تونس، قادرة على المساهمة الفعّالة في تحقيق هذه الأهداف.
وشدد بن عيسى على ضرورة مراجعة المنظومة القانونية الحالية وتحسينها بما يتماشى مع التطورات الحديثة، إلى جانب اعتماد اليقظة الاستراتيجية ومتابعة تحولات السوق العالمية لتعزيز تنافسية القطاع.
من جانبه، أشار أحمد كرم، عضو اللجنة الإدارية للمعهد، إلى وجود ستة أنماط جديدة من السياحة في تونس يمكن أن تدرّ بين 3 و4 مليارات دينار خلال السنوات المقبلة، وتشمل:
- سياحة المسنين بفضل مناخ تونس المعتدل وتكاليفها المنخفضة.
- السياحة الصحية بوجود مستشفيات خاصة وأطباء ذوي كفاءة عالية وبأسعار أقل مقارنة بأوروبا.
- السياحة الإيكولوجية المرتبطة بالبيئة والطبيعة.
- سياحة دور الإقامة التي توفر تجربة محلية أصيلة.
- سياحة الفنادق الصغيرة التي تقدم خدمات عالية الجودة وخصوصية للزائر.
يُبرز هذا التوجه الجديد أهمية تنويع المنتجات السياحية والتركيز على جودة الخدمات والتجارب السياحية المتخصصة، لتعزيز تنافسية تونس على الساحة الدولية وجذب شرائح جديدة من السياح.