أثارت حادثة تعرض سائحة أجنبية لاعتداء جنسي خلال نشاط سياحي بمدينة ساحلية تونسية صدمة كبرى وتناقلتها عدد من الصحف الأوروبية والعالمية، ووصفتها بـ"التجربة المرعبة" التي تحولت فيها لحظات الترفيه إلى كابوس.
السائحة، وهي أمّ لثلاثة أطفال، أكدت أنها تعرضت للتحرش واللمس غير اللائق أثناء تجربة القفز المزدوج بالمظلة الشراعية (الباراشوت البحري) رفقة أحد المشرفين على النشاط، مشيرة إلى أنها كانت معلّقة في الهواء حين تعرضت للمضايقة، ما جعلها تشعر بالعجز والخوف، خاصة في ظل غياب أي وسيلة للدفاع عن نفسها.
ووفق ما نقلته ذات المصادر، فإن الضحية كانت مرفوقة بأفراد من عائلتها وأصدقائها، وقد وصفت تفاصيل دقيقة لما حصل، معتبرة ما جرى "اعتداءً جنسياً مكتمل الأركان"، وليس مجرد تصرف غير لائق أو زلة فردية.
الحادثة، التي تم الإبلاغ عنها إلى الجهات الأمنية، قوبلت بتفاعل واسع من قبل وسائل الإعلام البريطانية والفرنسية، وسط دعوات إلى فتح تحقيق شفاف ومحاسبة المتورط، خاصة وأن القطاع السياحي يعتبر من الركائز الاقتصادية للبلاد، ويستوجب أعلى درجات المهنية والسلامة.
كما أعربت أصوات حقوقية عن قلقها من تأثير مثل هذه الحوادث على صورة السياحة التونسية في الخارج، مشددة على ضرورة مراجعة معايير التكوين والإشراف على الأنشطة الترفيهية البحرية، وضمان احترام سلامة وكرامة السياح.
الحادثة، وإن كانت معزولة، تفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مدى جاهزية بعض الفاعلين في القطاع السياحي للتعامل مع السياح وفق المعايير الدولية، وتفرض على الجهات المعنية التحرك السريع لتفادي تكرارها.