✍ بقلم: منصف كريمي
في أول يوم عمل ميداني بعد أدائه القسم أمام رئيس الجمهورية قيس سعيد، تحوّل الطيب الدريدي، الوالي الجديد، إلى مدينة طبرقة، مصحوبًا بالكاتب العام للولاية ومعتمد الجهة وعدد من الإطارات المحلية والجهوية. التحرك جاء سريعا ليحمل حزمة من القرارات التنموية الجريئة، استعدادًا للموسم السياحي الصيفي، في رسالة واضحة: العمل بدأ، ولا مجال لإضاعة الوقت!
🏗️ قرارات عاجلة… وأوامر تنفيذ فوري
بحكم إلمامه المسبق بملفات الجهة من موقعه السابق كمعتمد أول، اتخذ الوالي قرارات شملت:
✅ إزالة بناية تابعة لوكالة حماية الشريط الساحلي ونقلها إلى واجهة البحر.
✅ معالجة ملف الانتصاب الفوضوي من خلال تهيئة فضاء عمومي (كان مخصصًا لوزارة التكوين)، على أن تنطلق الأشغال بداية من الغد.
✅ دعوة بلدية طبرقة إلى تقديم طلب عاجل لشركة السكك الحديدية لتخصيص قطعة أرض تمتد من محطة النقل الريفي إلى بداية المنطقة السياحية لفائدة البلدية لاستغلالها مؤقتًا.
✅ معاينة قطعة أرض بمعهد 18 جانفي بهدف تخصيصها لبناء معهد ثانوي جديد.
✅ متابعة أشغال صيانة الآبار، مع التأكيد على إنهاء الأشغال في آجالها.
✈️ استعدادات للسياح القادمين عبر مطار طبرقة
مع اقتراب استقبال أول رحلة سياحية يوم 16 جوان المقبل عبر مطار طبرقة عين دراهم، ثمّن الوالي مجهودات جميع الأطراف، بما في ذلك المجتمع المدني، لكنه شدّد على:
🌿 تكثيف حملات النظافة.
🌳 تقليم الأشجار التي تمثل خطرًا في الطريق العام.
🌊 رسالة واضحة: لا مكان للتأخير!
زيارة الطيب الدريدي لطبرقة، في أول يوم ميداني له، حملت إشارات إيجابية واضحة إلى أهالي المنطقة، الذين طالما نادوا بتحسين أوضاع مدينتهم ذات الطابع السياحي الفريد. يبدو أن الوالي الجديد عازم على كسر رتابة العمل الإداري التقليدي، واختزال الزمن، لتتحوّل الملفات الكبرى إلى إنجازات فعلية على الأرض.
فهل تكون هذه البداية القوية مفتاح عودة طبرقة إلى خارطة السياحة بامتياز؟ كل الأنظار اليوم على الوالي الجديد… والآمال معلّقة.