تحوّل مستقبل النجم المصري محمد صلاح إلى محور نقاش واسع داخل الأوساط الكروية، عقب التوتر الذي خيّم على علاقته بفريقه ليفربول، إثر استبعاده المتكرر من التشكيلة الأساسية وما تبعه من تصريحات حادة عبّر فيها عن استيائه من وضعه الحالي داخل الفريق.
وخلال الأسابيع الأخيرة، وجد صلاح نفسه بعيدًا عن دائرة الاختيارات، إذ لم يبدأ أساسيًا في أربع مباريات متتالية، بل اكتفى بالجلوس على دكة البدلاء دون مشاركة في مواجهة ليدز، ما عزّز شعوره بالتهميش ودفعه إلى الإقرار بأن جسور الثقة مع المدرب أرنه سلوت باتت شبه مقطوعة.
وتتجه الأنظار إلى مباراة برايتون المرتقبة، التي قد تكون الظهور الأخير لصلاح بقميص “الريدز” قبل توجهه لقيادة منتخب مصر في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقررة انطلاقتها يوم 21 ديسمبر بالمغرب، وهو ما يمنح هذه المواجهة طابعًا خاصًا ومصيريًا.
في ظل هذه المعطيات، عادت سيناريوهات الرحيل إلى الواجهة، مع حديث متزايد عن اهتمام أندية من الدوري السعودي وأخرى من الدوري الأمريكي بخدمات المهاجم المصري، الباحث عن تحدٍّ جديد في مرحلة مفصلية من مسيرته.
ورغم ذلك، لا يزال صلاح يمتلك ورقة قوية قد تغيّر موازين القرار. فتألقه المحتمل في كأس إفريقيا وقيادته “الفراعنة” نحو منصة التتويج قد يعيدان الاعتبار لقيمته الفنية، ويجبران ليفربول على مراجعة حساباته، خاصة إذا تبيّن أن تراجع مستواه هذا الموسم جاء متزامنًا مع انخفاض الأداء الجماعي للفريق.
صلاح، الذي عاش موسمًا استثنائيًا قاد خلاله ليفربول للتتويج بالدوري الإنجليزي ونال الحذاء الذهبي وجائزة أفضل لاعب، يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم، حيث قد تحدّد الأسابيع القادمة ملامح الفصل الأخير من رحلته في أنفيلد.



