لم تكن هزيمة النادي الإفريقي أمام ترجي جرجيس مجرّد عثرة عابرة، بل فجّرت موجة من الغضب والانتقادات في كواليس الفريق، بعد أداء باهت واختيارات فنية أثارت الكثير من التساؤلات.
المدرب فوزي البنزرتي لم يتأخر في التعبير عن استيائه، موجّهًا سهام النقد إلى عدد من اللاعبين الذين اعتبر أن مردودهم لم يكن في مستوى قيمص الإفريقي، ومن بينهم: أيت مالك، الخضراوي، بن عبدة، الزمزمي، غيث اليفرني، وحتى فهد المسماري. ووفق مصادر مطلعة، فإن مباراة الجولة الرابعة أمام النادي البنزرتي ستكون بمثابة المحطة الأخيرة لثلاثة أسماء على الأقل، إما أن يستعيدوا بريقهم أو يجدوا أنفسهم على دكة البدلاء.
غضب في الكواليس وصوت الجماهير
الأجواء المشحونة لم تتوقف عند حدود اللاعبين، فقد اعتبر كثير من الأنصار أن تعليق محمد الشافعي – الذي ناب شامبرز – لم يرقَ إلى حجم الأزمة، إذ اكتفى بدور الناقد دون تقديم رؤية واضحة أو حلول عملية، مما زاد من حالة التوتر داخل محيط الفريق.
تغييرات مرتقبة ووجوه جديدة
كل المعطيات تؤكد أن الإفريقي سيخوض مواجهة البنزرتي بتشكيلة مغايرة، حيث ستشهد المباراة إقحام أسماء جديدة منذ البداية. من أبرز المستجدات المنتظرة، إمكانية ظهور أشامة الشريمي لأول مرة بعد اقتراب حسم ملف تأهيله إثر انتهاء مهلة الفيفا مع نادي السويحلي الليبي. كما قد يراهن البنزرتي على كل من سايدو خان وكينزومبي في التشكيلة الأساسية لتعزيز الوسط والهجوم.
الإصابات تزيد المتاعب
إلى جانب الغليان الفني، تتواصل أزمة الإصابات داخل الفريق. فقد تأكد أن حسام بن علي سيخضع لراحة بثلاثة أيام قبل إجراء كشوفات دقيقة لتحديد مدة غيابه، وهو ما يضع الإطار الفني أمام معضلة جديدة في ظل تواتر الإصابات.
مواجهة حاسمة
الجميع في باب الجديد يدرك أن مباراة النادي البنزرتي ستكون أكثر من مجرد مواجهة عادية، فهي مباراة الفرصة الأخيرة لعدد من اللاعبين، وامتحان صعب أمام الإطار الفني لإعادة ترتيب الأوراق واستعادة ثقة الجماهير.
